بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين،لايخفى لدى الجميع ان الوطن العربي هو من اكثر الاماكن في العالم اهتماما بكرة القدم وان العراق احد هذه الاماكن ومن الملفت للنظر ان يكون العراق من اكثر البلدان في الوطن العربي اوقد يكون في العالم من المهتمين بتشجيع النادي الكتلوني"برشلونه"وهذا قد ما لايعرفه الكثير من الناس حول العالم.
وان الاهتمام وصل لدى المشجع العراقي الى حد الجنون والمشاجرة في اغلب الاحيان بينهم وبين مشجعي الفرق الاوربيه الاخرى واهمها الغريم التقليدي لبرشلونه نادي"ريال مدريد"الاسباني.
شغف كرة القدم الكتلونية استهوت الشاب العراقي كثيرا والطرائف كثيرة حول المشجعين فهناك شاب يبلغ من العمر 18 سنة يدعى مصطفى رونالدينهو لقب بهذا اللقب لحبه الكبير لنجم برشلونه السابق رونالدينهو سئل مرة حول ما ان كان سيشاهد مباراة برشلونه التي ستقام في منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة وان يجب عليه صباح اليوم التالي يلتحق بدوامه في المدرسة اجاب وبثقة:
لو اعرف اني سأحصل على درجات متدنية في دروسي فسأبقى ثابتا على موقفي في مشاهدة مباريات برشلونه اجمعها.
اما عباس الملقب ب"الكتلوني" فهو يعرف بأنه متعصب جدا وتشاهدة طوال اليوم لايتحدث سوى ببرشلونه وشجاره مستمر مع مشجعي ريال مدريد الى لا نهايه ولديه ميزه اخرى انه لم ولن يعترف بأي نادي او اي لاعب اخر سوى برشلونه وليونيل ميسي وكلمته المشهورة التي يقولها دائما "برشلونه ميسي وميسي برشلونه وهذول الثنين مايفشلونه" .
اما قصة مباراة الريال مع برشلونه التي انتهت بفوز البرشه بستة اهداف مقابل هدفين،فهي قصة اخرى فبعد فوز برشلونه وانتهاء المباراة انطلقت الاحتفالات تعم الشوارع العراقيه واستمرت الى اوقات متأخرة من الليل ونقلوا بعض الشهود العيان ان منطقة في العاصمة بغداد تدعى (كسرة وعطش) استمر فيها الاحتفال حتى الساعه 3:00 من فجر اليوم التالي وكانت الاحتفالات ملفته للنظر جدا وذات اهازيج عربيه خاصة وباللهجه العراقيه تخص النادي الكتلوني حتى انها لفتت انظار بشدة لشغفهم الكبير لهذا النادي العريق.
التشجيع فاق كل الحدود والقصص لاتنتهي وكثيرة ولو تجولت في شوارع العراق ستشاهد ان عدد كبير يرتدون الزي الخاص بنادي برشلونه وليس الكبار والشباب فقط بل ان هناك اصغر الاعمار متعلقين ببرشلونه وقدرت نسبة الذين يرتدون زي برشلونه في احصائية خاصة "بشبكة الكلاسيكو العربية"الى 30% من الناس وهي نسبة كبيرة واكثرهم من الشباب والصغار حيث شاهدت بعيني طفل يبلغ من العمر 3 سنوات فقط حسب مافهمت من ابيه انه لايرتدي سوى زي برشلونه وعندما يرى شعار لريال مدريد يبدأ بترديد عبارات حقيقة لم افهمها في البداية لصغر سنه لكن عندما سألت ابيه اجاب:انه متعلق كثيرا ببرشلونه :كأخوتهه الكبار فهو عندما يشاهد اي شيء يتعلق بنادي ريال مدريد يبدأ بترديد شعار (يسقط ريال مدريد نسيتوا السته ثنين).
النساء كان لديهن ايضا نصيب في ذلك ففي مقابلة اجريتها مع فتاة تبلغ من العمر 20 سنة تدعى (نور) وسألتها ما ان كان تشجيع النساء والاهتمام في كرة القدم شيء قد يكون غريب بعض الشيء وما سبب حبها للنادي الكتلوني اجابت:
كرة القدم للجميع من دون اي شك،ولااستطيع ان اجيبك لماذا احب برشلونه سوى بهذه الجملة(برشلونه يمشي بدمي).
وحتى الشوارع والاسواق لاترى شخصين بعد مباراة برشلونه الا ويتحدثون عن المباراة وماجرى فيها من احداث وتشاهد معظم الذين يجلسون على الانترنت يسارعون في الجلوس لمشاهدة اخر اخبار النادي الكتلوني على المواقع الالكترونية واهمها"شبكة الكلاسيكو العربية".
وفي لقائي مع مشجعين لنادي برشلونه وسئلتهم حول امانيهم في تشجيعهم لبرشلونه لم يختلف احد عن الاخر عن امنيته وهو الحضور ولو لمرة واحدة في ملعب(كامب نو)لمشاهدة ميسي ورفاقة وهم يقدمون ابداعتهم،ولم يكتفون بذلك فقط فقد شكلوا بعض الشباب الكتلوني في العراق رابطة في ال"facebook"تدعى "رابطة مشجعي برشلونه العراق"وهي للعراقيين حصرا عسى ان تحقق طموحهم بالوصول الى مايتمنوه.
وهكذا تستمر الحكاية الكتلونية تروى لجميع الشعوب والبلدان وتضل عالقة في الاذهان
صور بعض المشجعين الكتلونيين وبعض الاماكن التي تجمعهم عند النقاشات ومشاهدة المباريات:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]